محال ..... كذلك الحياة كلما تقدم بنا العمر تذهب الي المحال من تحقيق الاهداف و الاحلام وايضا يستجد ماهو أكثر حداثة بالتالي تستجد مطالبنا من الحديث و هكذا.... اما هنا فاصابت الرواية هدفها من اسمها انه محال .... و دائرة في دوائر من المحالات العديدة.
الرواية كعادة يوسف زيدان الترحال بين المدن و شرح اصول كلمات المزارات و الاشارات حول تاريخها و لو بشكل مبسط فانتقلنا من اسوان الي الاقصر ثم الاسكندرية الي الخرطوم و ام درمان الي دبي و الشارقة الي ازبكستان و قطر الي افغانستان الي نقطة النهاية التي وقفنا عندها من قندهار .
رواية واقعية الي حد كبير .... لم تعلقنا بالأمل و لكنها حفزت طموحنا الي مستقبل جديد نحركه بأيدينا و ليس تحمكمنا به ظروفنا
بالطبع اضافت لي الرواية الكثير من الرؤى الجديدة في الحياة و كذلك في الجغرافيا في مناطق جديدة لم ازرتها و الترحال هو اشد ما تميز به روايات يوسف زيدان الا ان اشد سقطات في وجهة نظري هي قصة نورا مع بطل الرواية حيث انها ظهرت بشكل نمطي كالمعتاد من قصص الحب التي تبدأ بنظرة و هلم جرا حتى معالجتها للخروج منها جاءت اعتيادية و هو مالم أتوقعه في كتابات يوسف زيدان
ومازالت عزازيل تحتل مرتبة الصدارة في هذا السباق و لعلها لعنة ستظل تلاحق كاتبنا المفكر يوسف زيدان.