رششت ما بقى من الماء العطر على فرشتى واستلقيت على ظهرى والمراة بيدى...هذة انا المنسية جميلة اذ تكسو وجهى هذة الحمرة الرائقة وقد صار شعرى انعم ملمسا اظنه قد صار اطول عيناى تنظران الى عينى فارى افقا وروحى تلامس روحى فأحس توحدى مع السماء نحيت المراة ونفخت فتيلة الفانوس فاضاء صدرى لهيب الخفقان نمت نوما لا يشبه اى نوم ورايت احلاما غير كل الاحلام - مقطع من كلمات مارية فى النبطى
عندما تبدا فى قراءة هذة الرواية تشعر بان هناك جريمة سطو تمت لاختراق تفاصيل حياة انثى لفضح اساليب حياتها اليومية ما بين صحوها و غفوها و شرودها و خيالها و تفكيرها و تحليلها فقد تسائلت و تسائل غيرى من اين استطاع الكاتب ان يلم بتفاصيل تعبر بهذة الحرفية فقد وجدت من خلال تعبيراته و سرده معايشه كاملة لحياة المرأة بدءا من احاسيسها الى تعاملاتها خرقت حواجز عديدة لتنسج لنا مارية باحلامها و برائتها فلننسى نساء عزازيل فالمرأة لم تعد اوكتافيا جنية الشط الغاوية ولا هيباتيا فيلسوفة كل الازمان وليست مارتا المتوارية خلف وداعتها التى تخلت عن انتظار حبيبها فمارية صبية فقيرة تخطو نحو عالم الانوثة تستعد لعرسها من التاجر العربى التى لا تعرفه فمن مبتداها الى منتهاها تستسلم الى مصيرها مع زوج فى ترحال لا تعبء بوجوده و تطوى امانيها واحلامها فى حال الانتظار وتداعب افكارها ذكريات الماضى تتداعى فى عقلها الاسئلة دون ردود فلا تجد غير الهروب لتحلق كطير عبرالسماء او تغوص كدودة
فى الرمال او الصخور فتتناسى نيران وحدتها بابتهاجها بصحبة دميانة ومن بعدها ليلى ومشاركاتها اسرارها اوبسعادتها بحوارات النبطى فى انتظاره لوحى النبوة
و التاريخ هنا ليس بطلا بل خلفية للاحداث لربما اراد الكاتب تجنب الصراع و الجدل الذى دار حول عزازيل فى مناقشة مسائل اللاهوت لكن هنا فى الرواية كانت مصر تحت الحكم البيزنطى فعلى الرغم من صراعات كنسية بين اليعاقبة والملكانين و الصراع الدائر بين الفرس والروم الا ان هناك حالة سائدة من قبول الاخر للناس دون مقت او تعصب بالرغم من اختلافات الديانات والطبائع والعادات فتتوالى الاحداث لتصل لعصر قبل الفتح الاسلامى لمصر ولاشد ما تعجبت اليه بساطة متطلبات الحياة وتواد وتراحم افرادها ببعضهم سواء فى الكفر الفقير او ارض الانباط
لقد برع الكاتب فى وصف مرحلة انتقالية فى حياة الفتاة بتفاصيلها وقد تخطى فى وصفه حدود الجسد الى الاحاسيس والمشاعر المضطربة تحودها الاحلام والخيالات بما تحويها من اسرار ثم تتابعها الزمنى لمراحلها اللاحقة فخلق من الرواية مرجعا لمن اراد ان يفهم الغاز المرأة بابتكار و ابداع مفردات و تعبيرات مستحدثة لوصف المشاهد والامكنة المحيطة بما فيها من بساطة معيشة الناس ومودتهم ببعضهم فالتصوير بالاستعارات والمجازات اغنى عن الصورة الفوتوغرافية.
وتنتهى الرواية بقول مارية مالى دوما مستسلمة لما ياتينى من خارجى فيستلبنى أحجر انا حتى لا يحركنى الهوى وتقودنى أمنيتى الوحيدة؟
فهل قدت البدايات بالنهايات وهى الكلمة التى بدات بها الرواية ؟ فمثلما بدأت مثلما انتهت حال المرأة تعدى السنوات والقرون ومازالت كما هى فى حال الانتظار والاستسلام للاحداث وحولها الناس غافلون.
رواية النبطى انتزعنا من حياتنا اللاهثة الى تلك العصر الذى نجهله ليعيدنا الى جذورنا التى لولا صلابتها ما امتدت الى حاضرنا فلنتأمل الماضى لنراجعه فى محاولة لفهم الاسباب التى أضعفنا و دراستها و معرفة احداث تاريخية كانت سر مجدنا ومن خلالها نحلم من جديد لعلنا ندرك فهما جديدا لخلق مستقبل افضل.
عندما تبدا فى قراءة هذة الرواية تشعر بان هناك جريمة سطو تمت لاختراق تفاصيل حياة انثى لفضح اساليب حياتها اليومية ما بين صحوها و غفوها و شرودها و خيالها و تفكيرها و تحليلها فقد تسائلت و تسائل غيرى من اين استطاع الكاتب ان يلم بتفاصيل تعبر بهذة الحرفية فقد وجدت من خلال تعبيراته و سرده معايشه كاملة لحياة المرأة بدءا من احاسيسها الى تعاملاتها خرقت حواجز عديدة لتنسج لنا مارية باحلامها و برائتها فلننسى نساء عزازيل فالمرأة لم تعد اوكتافيا جنية الشط الغاوية ولا هيباتيا فيلسوفة كل الازمان وليست مارتا المتوارية خلف وداعتها التى تخلت عن انتظار حبيبها فمارية صبية فقيرة تخطو نحو عالم الانوثة تستعد لعرسها من التاجر العربى التى لا تعرفه فمن مبتداها الى منتهاها تستسلم الى مصيرها مع زوج فى ترحال لا تعبء بوجوده و تطوى امانيها واحلامها فى حال الانتظار وتداعب افكارها ذكريات الماضى تتداعى فى عقلها الاسئلة دون ردود فلا تجد غير الهروب لتحلق كطير عبرالسماء او تغوص كدودة
فى الرمال او الصخور فتتناسى نيران وحدتها بابتهاجها بصحبة دميانة ومن بعدها ليلى ومشاركاتها اسرارها اوبسعادتها بحوارات النبطى فى انتظاره لوحى النبوة
و التاريخ هنا ليس بطلا بل خلفية للاحداث لربما اراد الكاتب تجنب الصراع و الجدل الذى دار حول عزازيل فى مناقشة مسائل اللاهوت لكن هنا فى الرواية كانت مصر تحت الحكم البيزنطى فعلى الرغم من صراعات كنسية بين اليعاقبة والملكانين و الصراع الدائر بين الفرس والروم الا ان هناك حالة سائدة من قبول الاخر للناس دون مقت او تعصب بالرغم من اختلافات الديانات والطبائع والعادات فتتوالى الاحداث لتصل لعصر قبل الفتح الاسلامى لمصر ولاشد ما تعجبت اليه بساطة متطلبات الحياة وتواد وتراحم افرادها ببعضهم سواء فى الكفر الفقير او ارض الانباط
لقد برع الكاتب فى وصف مرحلة انتقالية فى حياة الفتاة بتفاصيلها وقد تخطى فى وصفه حدود الجسد الى الاحاسيس والمشاعر المضطربة تحودها الاحلام والخيالات بما تحويها من اسرار ثم تتابعها الزمنى لمراحلها اللاحقة فخلق من الرواية مرجعا لمن اراد ان يفهم الغاز المرأة بابتكار و ابداع مفردات و تعبيرات مستحدثة لوصف المشاهد والامكنة المحيطة بما فيها من بساطة معيشة الناس ومودتهم ببعضهم فالتصوير بالاستعارات والمجازات اغنى عن الصورة الفوتوغرافية.
وتنتهى الرواية بقول مارية مالى دوما مستسلمة لما ياتينى من خارجى فيستلبنى أحجر انا حتى لا يحركنى الهوى وتقودنى أمنيتى الوحيدة؟
فهل قدت البدايات بالنهايات وهى الكلمة التى بدات بها الرواية ؟ فمثلما بدأت مثلما انتهت حال المرأة تعدى السنوات والقرون ومازالت كما هى فى حال الانتظار والاستسلام للاحداث وحولها الناس غافلون.
رواية النبطى انتزعنا من حياتنا اللاهثة الى تلك العصر الذى نجهله ليعيدنا الى جذورنا التى لولا صلابتها ما امتدت الى حاضرنا فلنتأمل الماضى لنراجعه فى محاولة لفهم الاسباب التى أضعفنا و دراستها و معرفة احداث تاريخية كانت سر مجدنا ومن خلالها نحلم من جديد لعلنا ندرك فهما جديدا لخلق مستقبل افضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق