منذ صغر سني ظننت أن الحياة تختزل فى بيتى الصغير وما يحيط بي من ألعابي و كراساتى و أقلامى و ألوانى
و أن غاية الحياة في توالى الليل و النهار بين ظهور و أفول لتصحو الكائنات و تنام
و لكن الحياة دارت بي مثل ثيران السواقي المغمضة العينين تعى بدايتها المستقيمة و تجهل دورانها منحنيا
و تسائلت هل ستظل الأيام تعدو سريعا لأنمو وأنضج ركضا نحو مصيري
إلى أين تقودنى خفايا الأقدار نحو الفناء المطموس أم المصير المعلوم
إلى متى سينتهى صراعى الأبدى بين الخير و الشر و صراع من حولى بين القوة و الضعف
إلى متى يظل القوى يسيطر و يستعمر و الضعيف يداهن ويبالغ فى الاحتماء و المقاومة
إلى متى سيظل الصغير يكبر و الكبير يهرم
إلى متى ستطول حيرتى
إلى متى سيظل البشر كالدمى فى رواية ملهاة تروى مأساة الوجود
الله أعلم
ردحذفكلمات صادقة عميقة
رائعه:)
ردحذف