ند مطالعتى لعنوان الكتاب (الحب فى المنفى) ظننت أننى سأقرأ أحدى قصص الحب و تفاصيلها حيث ان غموض العنوان يوحى بأنها تدور حيث الهروب الاجبارى و الحب يلطف أجوائه الا ان الكتاب يعبر عن مضمون اعمق بكثير من هذا العنوان و ربما هذا العنوان الخيالى لتمويه الرأى العام حيال القضايا التى يحتويها الكتاب، انه واقع يعيشه عالم الضعفاء فى مواجهة عالم الاقوياء يبدأ من استباحة حقوقهم و انتهاك انسانيتهم الى زحف دبابات و ضرب قنابل و قصف الطائرات و احراق مدن و مخيمات لشعب وتنتهى باستباحة اراقة دماء.
حين وصلت إلى الميدان وجدته محتشدا بالمئات و استمر اخرون يفدون من الشوارع الجانبية كان معظم الموجودون من الشباب وقد احاطوا المنصة المقامة حول تمثال الفارس بالأعلام الفلسطينية و اللافتات ( كفى مذابح فى لبنان ) و(بيجين وشارون قاتلان)و (كلنا مسؤولون عن صبرا و شاتيلا)و(حزب العمال يدين قتل الفلسطنيين)." مقطع من الرواية"
مشهد خيالى المكان فى أحد ميادين دولة أوربية جاء خاطرا على عقل الكاتب ما هو بظان أن يتحقق على أراض عربية، فتمر الأعوام و السنون وتتوالى الأجيال لتتلفت و تتسائل لماذا وصلنا الى طريق مسدود فى السلام ..أين الحرية ... أين الكرامة ؟ وتنفتح أمامها عوالم افتراضية واقعية جعل الشباب يعبر و يحلق بأحلامه ينسج افكاره من بين رؤية من سبقوهم ابصارا للواقع و تلميحا للأمانى و اعترافا بقلة الحيلة و استسلام للواقع المرير، الا أن بكلمات المبادىء و الأحلام المستحيلة شحذت همم الشباب الثائر و خلقت من الحلم حقيقة، بدأت من حشد الشباب إلى ميدان التحرير فى يوم 25 يناير بدءا بلافتات و هتافات عيش حرية كرامة إنسانية و لتنتهى بهتاف الرحيل و اسقاط النظام .
ارتداد إلى المشهد الروائى لمظاهرة الميدان، فانه جاء ردا عقب مجازر صبرا و شاتيلا عام 1982، عندما قامت الدبابات الاسرائيلية تدك المخيمات و الجرافات تهدم البيوت على من فيها، و استخدام الرشاشات و البنادق و السكاكين و البلط و السيوف و السحل بالشوارع، فاتبعها اكوام من الجثث ملقاة.
البطل الراوى كهل صحفى فى خريف العمر تطارده ذكرياته غرامه و زواجه و انفصاله عن منار وتركه لاولاده، وهو لا يستطيع ان ينتقد الواقع فقرر الهروب بعد انهيار حلم العروبة الناصرى و صدمته أن الصحافة تخدم سلطة الحكم و تحسبها على حق إلى أن ترحل مما جعل الصحافة مضللة تحرم انتقاد الزعماء باعتبارهم جاءوا باختيارالشعب و يربطونها بفكرة الوطنية واى قدح فى الرؤساء معناه انتقاص من حب الوطن ، فهؤلاء الذين كانوا يسبحون بوجود عبد الناصر و سياسته و يعربدون بلعن سياساته بعد إعتلاء السادات، تتأرجح مواقفه ما بين الغضب و الحيرة و الصمت، و يتحاور مع صديقه الصحفى ابراهيم الماركسى وهو على خلاف مع معتقدات البطل ولكن الغربة والهدف الواحد جمعهم ليصبحوا أصدقاء، بأنهما ضد المجازر البشرية و يقين كل منهما أن عبد الناصر لن يعود و كذلك عمال العالم لن يتحدوا.
و يظهر اقحام الحب إلى قلب الأحداث كطوق نجاة من اليأس فى منع مجازر و إراقة الدماء، بريجيت محبوبة البطل، بدءا بانسجامهما و ثرثرتهما معا لتروى قصتها مع البرت حبيبها الأفريقى الذى رفض العالم حبهما و ارتباطهما فانفصلا، ثم تتحول صداقتها مع البطل الى انسجام ثم شرود فيحلو بينما الصمت و يحلو الاصغاء حين تدفق الكلمات أحدهما، فيقتنصان فرحة لقاءهما قبل أن تضيع و يغوصان معا فى دوامة فتجرفها من موجة إلى طوفان ليندمجان معا ليصلان إلى قمة الحب قبل أن يهزمهما العالم، فاحساسهما بالحب جعلهما يولدان من جديد ليخلقان معا سلام الحب.
أنت يا بريجيت التى قلت أننا نجونا بالحب و التى قلت فلنعش لحظتنا التى نملكها فلم لا تفعلين الان ذلك .... أنا لاأطمع فى الأحلام المستحيلة فقط دعيه يبطىء هذا كل ما أطمع فيه وقد يترك احساس الحب سحرا خفيا يجعل أبطاله فى حالة من السكينة و الأمان لربما لرفضهما الحياة الكذبة المفروضة عليهما فامتزج بينهما حب لا نستطيع ان نجزم من الغازى و من الخاضع ؟ و نستبعد ايضا وضعها فى نطاق علاقة الغرب بالشرق لأنهم تحت تأثير خفى ساحر يأسر القلوب فطوعها ثم زال بينهما حدود القارات و الفوارق ، فيستسلم لها الرواى ويعيش معها اختلاسات لحظات الحب بحلاوتها و متعتها و لكن الهناء ينقضى فيقتل أحلامهما النفوذ السلطوى بقطع عيشهما و الحل أن ترحل بريجيت من عالمه.
استطاع الكاتب فى السياق السردى أن ينوه ما بين حقبتين الناصرية و الساداتية، فلم يكن نقلا تاريخيا إنما سردا كتابيا برؤية و تشكيل ابداعى خاص بالكاتب يظهر ذلك فى شخصية يوسف فوضع من خلال حوارته تغاير الحياة فى عهد عبد الناصر وما بعدها فى عصر الانفتاح، وفشله فى تحقيق حلمه و سفره ثم تزوجه من إمراه عجوز وعمله فى بار تمتلكه زوجته، وحلمه فى االاشتغال بالصحافة مع الأمير العربى الذى يمتلك صحيفة، ويشك البطل فى نوايا الأمير الذى يشارك رجل أعمال اسرائيلى ويمولان الصحيفة معا، الا أن يوسف يشتغل مع الأمير العربى الذى يقنعه بأن المصلحة القومية (اعرف عدوك) تستدعى هذة المشاركة.
بهاء طاهر روائى يمتلك حدسا خاصا بمعايشته نمط الحياة بمصر و تاريخها، و لدية خبرة فى دروب مدن العالم و ناسها و تاريخها و امتلاكه للحصيلة الثقافية الغربية و العربية، استطاع تو ظيفها فى الرواية وهذا ما أوحت به تصويراته و تجاربه الانسانية بالرواية، فخلق منها عالما كتابيا مقروءا.
الكاتب استخدم سبل للاختلاف و المغايرة ليؤسس لنفسه خصوصية و هوية ابداعية بحكم عمله كمترجم فى جنيف كموظف فى الامم المتحدة وهى طورت رؤيته و اضافت الى خبرته المصرية الكثير و جعلت له مذاقا خاصا لبنية شخصيات رواياته و انسانياتهم، وكذلك عمله الاذاعى كمعد ومذيع ومخرج فى البرنامج الثقافى، و توليه نائب مدير البرنامج الثانى فأتقن فنون كتابة السيناريو ومادة الدراما مما اعطى له تميزا فى تقنية الحوار، وجعلها عنصر أساسى لقصصة فأنبض فيها الحياة وهو ما جعلنا خلال روايتنا نشعر بتقاربنا من أنفاس الشخصيات، و نتفهم مؤثراتها و تدرج منطقها.
الرواية تتلمس أوجاعا لأصحاب المبادىء و المثل المفقودة بطنطنة كلمات كالثورة والعروبة والاشتراكية والعدل التى أصبحت للمقالات والندوات، وليست للحياة ثم الانتقال الى مرحلة الانفتاح الاقتصادى الذى اوجد اللصوص الذين دمروا بسطاء الناس، بفكر الانفتاح و وصاية البنوك الأمريكية و الأجنبية ثم زيارة القدس و الصلح و التطبيع الاسرائيلى، وترك لبنان و فلسطين لمخالب الوحش الصهيونى، ثم تأثر حياته الشخصية باكتناز أمواله من الخارج وتحويلها بالدولارات من السوق السوداء تماشيا مع تيارالسوق، و فى المقابل التطور الفكرى و الاجتماعى الذى ساهم فيه وجود جماعة الجلاليب كما أسماها الكاتب التى تقمع اى
اعتصامات و اضرابات، هذا التطور الفكرى و الاجتماعى يلقى بظلاله على فكر و تشدد ابنه دينيا بدون وعى لروح الدين بنفى كامل الحياة و جعلها عار، و إدانة قاطعة لوالده بأن يقول له: أنت غلطان يا بابا دون اعطاء مساحة للحوار، و الافتراض الدائم بأنه احتكر معرفة الحقيقة لنفسه لاستناده لجدار الدين وتحريم متع مباحة، مثل أن يقول: الشطرنج حرام يسايره تشدد منار طليقته، بالشكل الذى يجعلها تكتب مقالات هجومية تشددية تستند إلى فقهاء الجهل و الكذب فتفتقد سماحة الدين.
الرواية جمعت بين المبادىء العليا والمسئولية الانسانية والرومانسية الناعمة على الرغم من تحيز كاتبها للفكر الناصرى إلا أنه ابتدعها ليفسر الأحداث الجارية برؤيته لتشغل فكر قارئها لفهم الحياة و تحفر داخله ابعادا انسانية تتجرد من العنصرية و تؤمن بمبدأ قبول الأخر و تدحض التشدد العرقى و الاقليمى و تعطى انذارات بأن ليس كل ما يطلى باللمعان و البريق الخارجى يخبو بداخله الصلابة و الأصالة و ليس كل الكلمات الوطنية الطنانة الخلابة حقائق تطبق على أرض الواقع.
حين وصلت إلى الميدان وجدته محتشدا بالمئات و استمر اخرون يفدون من الشوارع الجانبية كان معظم الموجودون من الشباب وقد احاطوا المنصة المقامة حول تمثال الفارس بالأعلام الفلسطينية و اللافتات ( كفى مذابح فى لبنان ) و(بيجين وشارون قاتلان)و (كلنا مسؤولون عن صبرا و شاتيلا)و(حزب العمال يدين قتل الفلسطنيين)." مقطع من الرواية"
مشهد خيالى المكان فى أحد ميادين دولة أوربية جاء خاطرا على عقل الكاتب ما هو بظان أن يتحقق على أراض عربية، فتمر الأعوام و السنون وتتوالى الأجيال لتتلفت و تتسائل لماذا وصلنا الى طريق مسدود فى السلام ..أين الحرية ... أين الكرامة ؟ وتنفتح أمامها عوالم افتراضية واقعية جعل الشباب يعبر و يحلق بأحلامه ينسج افكاره من بين رؤية من سبقوهم ابصارا للواقع و تلميحا للأمانى و اعترافا بقلة الحيلة و استسلام للواقع المرير، الا أن بكلمات المبادىء و الأحلام المستحيلة شحذت همم الشباب الثائر و خلقت من الحلم حقيقة، بدأت من حشد الشباب إلى ميدان التحرير فى يوم 25 يناير بدءا بلافتات و هتافات عيش حرية كرامة إنسانية و لتنتهى بهتاف الرحيل و اسقاط النظام .
ارتداد إلى المشهد الروائى لمظاهرة الميدان، فانه جاء ردا عقب مجازر صبرا و شاتيلا عام 1982، عندما قامت الدبابات الاسرائيلية تدك المخيمات و الجرافات تهدم البيوت على من فيها، و استخدام الرشاشات و البنادق و السكاكين و البلط و السيوف و السحل بالشوارع، فاتبعها اكوام من الجثث ملقاة.
البطل الراوى كهل صحفى فى خريف العمر تطارده ذكرياته غرامه و زواجه و انفصاله عن منار وتركه لاولاده، وهو لا يستطيع ان ينتقد الواقع فقرر الهروب بعد انهيار حلم العروبة الناصرى و صدمته أن الصحافة تخدم سلطة الحكم و تحسبها على حق إلى أن ترحل مما جعل الصحافة مضللة تحرم انتقاد الزعماء باعتبارهم جاءوا باختيارالشعب و يربطونها بفكرة الوطنية واى قدح فى الرؤساء معناه انتقاص من حب الوطن ، فهؤلاء الذين كانوا يسبحون بوجود عبد الناصر و سياسته و يعربدون بلعن سياساته بعد إعتلاء السادات، تتأرجح مواقفه ما بين الغضب و الحيرة و الصمت، و يتحاور مع صديقه الصحفى ابراهيم الماركسى وهو على خلاف مع معتقدات البطل ولكن الغربة والهدف الواحد جمعهم ليصبحوا أصدقاء، بأنهما ضد المجازر البشرية و يقين كل منهما أن عبد الناصر لن يعود و كذلك عمال العالم لن يتحدوا.
و يظهر اقحام الحب إلى قلب الأحداث كطوق نجاة من اليأس فى منع مجازر و إراقة الدماء، بريجيت محبوبة البطل، بدءا بانسجامهما و ثرثرتهما معا لتروى قصتها مع البرت حبيبها الأفريقى الذى رفض العالم حبهما و ارتباطهما فانفصلا، ثم تتحول صداقتها مع البطل الى انسجام ثم شرود فيحلو بينما الصمت و يحلو الاصغاء حين تدفق الكلمات أحدهما، فيقتنصان فرحة لقاءهما قبل أن تضيع و يغوصان معا فى دوامة فتجرفها من موجة إلى طوفان ليندمجان معا ليصلان إلى قمة الحب قبل أن يهزمهما العالم، فاحساسهما بالحب جعلهما يولدان من جديد ليخلقان معا سلام الحب.
أنت يا بريجيت التى قلت أننا نجونا بالحب و التى قلت فلنعش لحظتنا التى نملكها فلم لا تفعلين الان ذلك .... أنا لاأطمع فى الأحلام المستحيلة فقط دعيه يبطىء هذا كل ما أطمع فيه وقد يترك احساس الحب سحرا خفيا يجعل أبطاله فى حالة من السكينة و الأمان لربما لرفضهما الحياة الكذبة المفروضة عليهما فامتزج بينهما حب لا نستطيع ان نجزم من الغازى و من الخاضع ؟ و نستبعد ايضا وضعها فى نطاق علاقة الغرب بالشرق لأنهم تحت تأثير خفى ساحر يأسر القلوب فطوعها ثم زال بينهما حدود القارات و الفوارق ، فيستسلم لها الرواى ويعيش معها اختلاسات لحظات الحب بحلاوتها و متعتها و لكن الهناء ينقضى فيقتل أحلامهما النفوذ السلطوى بقطع عيشهما و الحل أن ترحل بريجيت من عالمه.
استطاع الكاتب فى السياق السردى أن ينوه ما بين حقبتين الناصرية و الساداتية، فلم يكن نقلا تاريخيا إنما سردا كتابيا برؤية و تشكيل ابداعى خاص بالكاتب يظهر ذلك فى شخصية يوسف فوضع من خلال حوارته تغاير الحياة فى عهد عبد الناصر وما بعدها فى عصر الانفتاح، وفشله فى تحقيق حلمه و سفره ثم تزوجه من إمراه عجوز وعمله فى بار تمتلكه زوجته، وحلمه فى االاشتغال بالصحافة مع الأمير العربى الذى يمتلك صحيفة، ويشك البطل فى نوايا الأمير الذى يشارك رجل أعمال اسرائيلى ويمولان الصحيفة معا، الا أن يوسف يشتغل مع الأمير العربى الذى يقنعه بأن المصلحة القومية (اعرف عدوك) تستدعى هذة المشاركة.
بهاء طاهر روائى يمتلك حدسا خاصا بمعايشته نمط الحياة بمصر و تاريخها، و لدية خبرة فى دروب مدن العالم و ناسها و تاريخها و امتلاكه للحصيلة الثقافية الغربية و العربية، استطاع تو ظيفها فى الرواية وهذا ما أوحت به تصويراته و تجاربه الانسانية بالرواية، فخلق منها عالما كتابيا مقروءا.
الكاتب استخدم سبل للاختلاف و المغايرة ليؤسس لنفسه خصوصية و هوية ابداعية بحكم عمله كمترجم فى جنيف كموظف فى الامم المتحدة وهى طورت رؤيته و اضافت الى خبرته المصرية الكثير و جعلت له مذاقا خاصا لبنية شخصيات رواياته و انسانياتهم، وكذلك عمله الاذاعى كمعد ومذيع ومخرج فى البرنامج الثقافى، و توليه نائب مدير البرنامج الثانى فأتقن فنون كتابة السيناريو ومادة الدراما مما اعطى له تميزا فى تقنية الحوار، وجعلها عنصر أساسى لقصصة فأنبض فيها الحياة وهو ما جعلنا خلال روايتنا نشعر بتقاربنا من أنفاس الشخصيات، و نتفهم مؤثراتها و تدرج منطقها.
الرواية تتلمس أوجاعا لأصحاب المبادىء و المثل المفقودة بطنطنة كلمات كالثورة والعروبة والاشتراكية والعدل التى أصبحت للمقالات والندوات، وليست للحياة ثم الانتقال الى مرحلة الانفتاح الاقتصادى الذى اوجد اللصوص الذين دمروا بسطاء الناس، بفكر الانفتاح و وصاية البنوك الأمريكية و الأجنبية ثم زيارة القدس و الصلح و التطبيع الاسرائيلى، وترك لبنان و فلسطين لمخالب الوحش الصهيونى، ثم تأثر حياته الشخصية باكتناز أمواله من الخارج وتحويلها بالدولارات من السوق السوداء تماشيا مع تيارالسوق، و فى المقابل التطور الفكرى و الاجتماعى الذى ساهم فيه وجود جماعة الجلاليب كما أسماها الكاتب التى تقمع اى
اعتصامات و اضرابات، هذا التطور الفكرى و الاجتماعى يلقى بظلاله على فكر و تشدد ابنه دينيا بدون وعى لروح الدين بنفى كامل الحياة و جعلها عار، و إدانة قاطعة لوالده بأن يقول له: أنت غلطان يا بابا دون اعطاء مساحة للحوار، و الافتراض الدائم بأنه احتكر معرفة الحقيقة لنفسه لاستناده لجدار الدين وتحريم متع مباحة، مثل أن يقول: الشطرنج حرام يسايره تشدد منار طليقته، بالشكل الذى يجعلها تكتب مقالات هجومية تشددية تستند إلى فقهاء الجهل و الكذب فتفتقد سماحة الدين.
الرواية جمعت بين المبادىء العليا والمسئولية الانسانية والرومانسية الناعمة على الرغم من تحيز كاتبها للفكر الناصرى إلا أنه ابتدعها ليفسر الأحداث الجارية برؤيته لتشغل فكر قارئها لفهم الحياة و تحفر داخله ابعادا انسانية تتجرد من العنصرية و تؤمن بمبدأ قبول الأخر و تدحض التشدد العرقى و الاقليمى و تعطى انذارات بأن ليس كل ما يطلى باللمعان و البريق الخارجى يخبو بداخله الصلابة و الأصالة و ليس كل الكلمات الوطنية الطنانة الخلابة حقائق تطبق على أرض الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق