اما انا احبك بالروح والحق احبك فى الله والى ابد الابدين والشعور الذى يكنه صدرى لك هو حق وعطف رباني انى اعدك للمادب المقدسة والافراح السماوية والنعيم الذى اتيك به مقيم لايزول نادر لم يسمع رائع لايوصف واذا قدر للسعداء ان يروا لمحة واحدة من مثله فانهم يموتون فى الحال من شدة الذهول كلمات بافنوس
تاييس اجتاحتنى بسحر فلم استطع ان اتركها والا وقد شغلت فكرى و نفسى فانها تروى حكاية البحث عن الذات لابطالها الذين ينشدون السعادة فى الحياة فاثارت قضايا جدل الدين والدنيا التى تتلخص فى ثلاث نقاط الرب و العبد و الارض فهل ياترى احب الراهب بافنوس الفتاة الفاجرة حبا فيه اشتهاءا للروح ام الجسد وما حظ حب الرب مع وجود حب تاييس وهل يجوز ان يجمع بين انواع العشق فى قلب الراهب العابد المتبتل؟
وقد استطاع الكاتب بسرد الاحداث ان يجيب بعضا من هذة التساؤلات بنهاية الاحداث التى سارت الى نقيضها و بتحليله للنفس البشرية التى تحتار بين احتياجاتها الجسدية والروحية وقد عبر الكاتب هنا بحرفية الانتقال بين نفس الراهب الناسك الذى ترك متع الدنيا ليحيا بقرب الله ونفس تاييس الفتاة التى شهدت الوان عدة من الحياة بين احمس النوبى المتعبد لله و حياة الشهرة والفجور فى احضان الثراء و المتع المادية باشكالها واخيرا انعزالها فى الدير لتمحو خطاياها
ثم تنتقل الاحداث لتتوغل فى نفس الراهب الغارق فى دنيا ملئت قلبه وروحه و خطيئة لا تنمحى ويعجز بقصوره البشرى ان يدرك كنه الحقيقة ويتسائل سؤالا فيه نهايته لبئس المصير
اترحم يارب هذا الرجل المدنس بالخطايا كلها اتكلأ بعين رعايتك هذا المنتهك للحرمات ثم تعرض عنى انا الذى أأتمربأمرك وأنتهى بنهيك ما أشد غموض عدالتك ياالهى وما أبعد طرقك عن الادراك
ففى هذا السؤال تكشفت نفس الراهب المتعالية المتغطرسة على الرب الذى كان يترائى بعبادته امام الناس ليكسب صيتا و يتعالى بعبادته امام الله ويمن عليه بانه ذكره وتعبد له ليلا ونهارا فجاء الرد من رئيس الرهبان للعبد المذنب :انك لم تقنط من رحمة الله فسلام الله فيك وعليك فقد ازهرت زنبقة فضائلك على سماء فسقك.
وينسى بافنوس ان الله بيده الرزق وانه القادر ان قال للشيء كن فيكون فهو القائل فى حديثه القدسى لارزقن من لاحيلة له حتى ليتعجب ذوى الحيل فكانت العاقبة لبافنوس بان يسخط فى الاولى والاخرة
هكذا اراد الكاتب ان ينهى الرواية ولكن الحياة لا تنتهى فيها العبر و مازالت التوبة باقية مادام العبد لا يمل الرجوع والندم فالله لا يمل التوبة
و لانهى رسالتنى فلم اجد ابلغ من هذة الاية القرانية التى كلما جاء ذكرها زاد خوفى و استغفارى
فيقول الله عز وجل : الا انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
هكذا اراد الكاتب ان ينهى الرواية ولكن الحياة لا تنتهى فيها العبر و مازالت التوبة باقية مادام العبد لا يمل الرجوع والندم فالله لا يمل التوبة
و لانهى رسالتنى فلم اجد ابلغ من هذة الاية القرانية التى كلما جاء ذكرها زاد خوفى و استغفارى
فيقول الله عز وجل : الا انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق